يعتبر إعادة هندسة العمليات الإدارية من اهم مداخل التطوير الإداري وهي مبدأ يركز على عمل التغيير الجذري للعمليات الإدارية الاستراتيجية وذات قيمة تعزيزية للنظم السائدة في المنظمات والسياسات والهياكل التنظيمية وذلك بغرض تحسين الأداء ورفع الإنتاجية وتحسينها في المنظمة وتحقيق رضا العملاء فيها.
فلذا يمكننا القول بأن إعادة هندسة العمليات الإدارية: هي إعادة التفكير الأساسي وإعادة التصميم الجذري للعمليات الإدارية لتحقيق تحسينات جوهرية في التكلفة والجودة والخدمة والسرعة.
حيث تقوم إعادة هندسة العمليات الإدارية على خمس مبادئ رئيسية، هي كالتالي:
1.التركيز على النتائج والمخرجات والعمليات، ودمج العمليات المتشابهة والمكررة بعضها البعض مما يلغي تكرار بعض العمليات ويوفر الجهد والوقت.
2.التخلي عن العمل بالأنظمة القديمة التقليدية والتكيف مع التغيرات المحيطة وتحقيق البقاء والاستمرارية وتحفيز العاملين على تقبلها والعمل بها وتدريبهم عليها.
3.تبسيط الهياكل التنظيمية وإمكانية اتخاذ القرار وتفويض الصلاحيات بما يتناسب مع الأعمال لتيسير العمليات وإنجازها بسهولة.
4.تخفيف مستويات الرقابة الإدارية مما يشعر العاملين بالثقة في أعمالهم والمسؤولية في أن واحد.
5.استخدام تكنولوجيا المعلومات فهي جزء مهم وأساسي في عمليات إعادة البناء وعامل أساسي في نجاحها.
أما بالنسبة لمراحل تطبيقها فهي تمر سبع مراحل، هي كالتالي:
المرحلة الأولى: التشخيص وتحديد مجالات التطوير، وتمر بالخطوات التالي:
•دراسة الوضع الحالي للمنظمة.
•تحديد مجالات التغيير والتحسين والتطوير الممكنة حتى تفي السلعة/الخدمة باحتياجات الزبائن.
المرحلة الثانية: (مرحلة التخطيط) إعداد خريطة العمليات الحالية، وتمر بالخطوات التالي:
•تشكيل فريق إعادة هندسة العمليات الإدارية.
•مراجعة جميع العمليات الإدارية.
•رسم خرائط تدفق توضيحية تفصيلية للجميع العمليات.
•يقوم فريق إعادة الهندسة بفحص هذه العمليات كل على حدة حتى يتم اختيار العمليات المعيبة والمتقادمة وغير الملائمة والتي تحدث مشكلات وتسبب نقص الجودة أو ارتفاع التكاليف.
المرحلة الثالثة: تحديد التعديلات اللازمة (التحليل الداخلي)، وتمر بالخطوات التالي:
•دراسة وتحليل كل عملية إدارية وذلك من خلال (تحديد الخطوات التي تقدم قيمة مضافة للعملية واستبعاد الخطوات التي لا تقدم قيمة مضافة للعملية).
•تحقيق تكامل الخطوات والتدفق الطبيعي لانسياب العملية لزيادة كفاءة الأداء الكلي.
المرحلة الرابعة: المعايرة والمقارنة المرجعية، وتمر بالخطوات التالي:
•التعرف على أفضل التطبيقات في منظمات متشابهة داخل نفس مجال الأعمال أو في منظمات أخرى خارج مجال الأعمال أو في منظمات عالمية. وذلك للاسترشاد والإفادة بما حققته هذه المنظمات.
المرحلة الخامسة: إعادة تصميم العمليات، وتمر بالخطوات التالي:
•المفاضلة بين ما تم التعرف عليه من بدائل واختيار أفضلها وأسرعها وأدقها وأجودها.
•تصميم العمليات وفق البدائل المقترحة للعمل بها محل الأسلوب القديم.
المرحلة السادسة: التطبيق والمتابعة، وتمر بالخطوات التالي:
•تدريب العاملين على العمليات الجديدة.
•تطبيق العمليات الجديدة.
•متابعة وقياس نتائج تطبيق العمليات الجديدة.
•تصحيح الانحرافات والاخطاء.
المرحلة السابعة: التحسين والتطوير المستمر.
وفي النهاية يمكننا القول إن تطبيق إعادة هندسة العمليات الإدارية ليس ترفاً بل هو استثمار في مستقبل الشركات وقيمة مضافة تضمن لها تحسين الأداء وزيادة سرعته ورفع الإنتاجية وتقليل التكاليف وتحقيق رضا العملاء.
نحن في نهضة نضمن لك هذا الاستثمار فلا تترد في طلب الخدمة من هنا