النجاح المؤسسي المضمون ... نمو أم توسع

    عندما تبدأ المؤسسات والشركات تحقق نجاحات جيدة من الناحية المالي، يبدأ هذا السؤال بالظهور بشكل جلي:

             ما هو النجاح المؤسسي المضمون لاستمرارية أعمالنا ... نمو أم توسع؟

     يعتبر هذا السؤال هو قرار استراتيجي حساس وهام جداً لا يمكن الإجابة عليه بشكل اعتباطي بل يجب أن يكون محسوب بشكل دقيق جداً. ومع ذلك يمكننا طرح النقاط الرئيسية للإجابة على السؤال.

    النقطة الرئيسية الأولى: التفريق بين مصطلحي النمو والتوسع. 

النمو هدفه التطوير الذاتي لمؤسسات والشركات، والوسائل الرئيسية التي يستخدمها لتحقيق ذلك هي: (زيادة رأس المال المادي والبشري والمعرفي، زيادة الانتاجية).

وأما بالنسبة للتوسع هدفه هو زيادة الحصة السوقية والتحكم والسيطرة على السوق.  والوسائل الرئيسية التي يستخدمها لتحقيق ذلك هي: (الانفاق والاستثمار).

 فالتوسع نوعين، هما:

  • توسع أفقي ويسمى أيضاً (تكامل أفقي): ويركز على التحكم والسيطرة على أنشطة سلسلة القيمة (أي التحكم والسيطرة على أعمال المنافسين).
  • توسع رأسي ويسمى أيضاً (تكامل رأسي): ويركز على التحكم والسيطرة على أنشطة سلسلة التوريد والتوزيع من المواد الخام إلى العميل

النقطة الرئيسية الثانية: توضيح العلاقة بين النمو والتوسع.

    مما سبق يمكن القول بأن العلاقة بين النمو والتوسع مثل مبنى مكون من طابقين لا يظهر الثاني إلا على سقف الأول. ما نقصد بهذا المثل بأن النمو (التطوير الذاتي لمؤسسات والشركات) هو أساس النجاح المؤسسي المضمون ولابد البدء به، ولا يتحقق النمو إلا بخمس ركائز رئيسية، هي كالتالي:

أولاً: تقوية وزيادة رأس المال. 

ثانياً: بناء منظومة إدارية قوية وراسخة.

ثالثاً: استقطاب واستثمار الكوادر البشرية الموهوبة.

رابعاً: بناء علاقات استراتيجية قوية.

خامساً: ترسيخ ثقافة المنظمة المتعلمة وزيادة الأصول المعرفية.


       فإذا كان الركائز الخمسة متوفرة لديك بشكل جيد وقوي يمكن بناء الطابق الثاني حتى وأن لم ينتهي التشطيب الداخلي لطابق الأول لاستغلال الفرص.


    إن شاء الله سنخصص مقالاً عن التوسع الرأسي والأفقي وقرأت مؤشراتها لضمان النجاح المؤسسي واستمرارية العمل بشكل مقتضب في مقال مستقل. وذلك استكمالاً للإجابة على السؤال.


نحن في نهضة خصصنا خدمة متكاملة لعمليات النمو والتوسع.  لا تتردد في طلب الخدمة من هنا.