تُعد البنية التنظيمية أحد المكونات الجوهرية في بناء المنظمات، فهي التي تحدد الشكل العام للتفاعل بين العناصر البشرية والإدارية، وتُشكّل الإطار الذي تُدار من خلاله العمليات المؤسسية. في هذا السياق، يغدو تقييم الهيكل التنظيمي ضرورة استراتيجية، لا سيما في المؤسسات التي تمر بمرحلة توسع أو إعادة هيكلة داخلية أو خارجية.
المفهوم والتحليل:
يعكس الهيكل التنظيمي النموذج الإداري الذي تتبناه المؤسسة، ويؤثر بشكل مباشر في:
كفاءة اتخاذ القرار
تسلسل المسؤولية والمساءلة
مرونة التكيّف مع التغييرات المفاجئة
وضوح خطوط الاتصال والتنسيق بين الوحدات
وفي ظل غياب هيكل منظم، تميل المؤسسات إلى القرارات الفردية، والارتجال، والتداخل في الصلاحيات، ما يفضي إلى ضعف الأداء المؤسسي وتآكل الانضباط الإداري.
المؤشرات الدالة على ضعف الهيكل التنظيمي:
كثرة التداخلات بين المهام الوظيفية
ازدواجية في تنفيذ الأوامر
بطء في الاستجابة للمتغيرات
ضعف المساءلة والمسارات الإدارية
هذه المؤشرات تشكل مدخلًا لتحليل الحاجة إلى مراجعة الهيكل التنظيمي أو إعادة تصميمه بما يتلاءم مع واقع المؤسسة وأهدافها الإستراتيجية.
دور مؤسسة نهضة في هندسة الهيكل التنظيمي:
من خلال خبرتها في بناء وتطوير الهياكل المؤسسية، تقدم مؤسسة نهضة للتطوير المالي والإداري خدمات استشارية متقدمة تشمل:
تشخيص الوضع التنظيمي القائم وفق مؤشرات أداء
تصميم هيكل يتماشى مع استراتيجية النمو
الربط بين الهيكل الجديد ونظم الحوكمة والتقييم
تدريب الكوادر على تفعيل الهيكل ومراقبة فعاليته
ختامًا:
تُشير التجارب الناجحة إلى أن الهيكل التنظيمي الفعّال لا يُبنى على الورق فقط، بل يُجسّد رؤية واضحة حول توزيع السلطة، والمساءلة، ومرونة الأداء.ولذلك، فإن مراجعة هذا الهيكل، واستحداثه وفق نموذج علمي، يُعد من أبرز الاستثمارات الإدارية طويلة الأمد.