كل شيئ جاهز ....الا الشيئ الذي يجعل كل شيئ يعمل (المشتريات هي العقل المدبر خلف الكواليس




هل سبق لك أن حاولت إعداد وجبة شهية بدون مقادير؟

بالطبع لا.!

لأنك ببساطة، لا يمكنك تحضير أي وجبة دون وجود المكونات الأساسية.

ولا يهم إن كنت أفضل طاهٍ في العالم، بدون طحين لن تخبز، وبدون زيت لن تطهو، وبدون ملح... ستفشل الوصفة.!

الآن، دعونا نأخذ هذا المثال البسيط ونُسقطه على قطاع مهم وحيوي جدًا داخل المؤسسات.

التقليل من أهمية إدارة المشتريات يشبه تمامًا محاولة الطهي بدون وجود المكونات لذلك

والنتيجة؟  فوضى، تأخير، وهدر في الوقت والمال وعدم الإنجاز..

المشتريات ليست مجرد شراء… إنها فن واتجاه استراتيجي!

للأسف، كثير من المؤسسات لا تزال ترى إدارة المشتريات على أنها قسم "تنفيذي" فقط

يطبع الطلب، يرسل للمورد، يتابع التسليم… وانتهى دور المشتريات!

وهذا أحد أكبر الأخطاء الإدارية.

. لأن الحقيقة أن المشتريات هي:

1. من يتحكم بالتكاليف.

2. من يضمن استمرارية العمل.

3. من يخلق علاقات استراتيجية مع الموردين.

4. من يحدد مستوى جودة المنتجات والخدمات.

 وبالتالي، هي أحد أهم مفاتيح الربح أو الخسارة لكن الطامة الكبرى أن هذا الدور ما زال يُهمّش… وأحيانًا يُحمّل المسؤولية في حال التأخير، بينما لا يحصل على الدعم الكافي.

. لماذا لا يمكننا الاستغناء عن إدارة المشتريات؟                         

1. ضمان توفر المواد في الوقت المناسب:   

كل تأخير في الشراء يعني تعطيل في الإنتاج، وخسائر في الأرباح، وحتى فقدان للثقة من العملاء.

2. التحكم بالتكاليف:

المشتريات الذكية تُقلل الهدر، وتُحقق الاستفادة القصوى من الميزانية. كل ريال له وزنه.

3. تعزيز الجودة:

اختيار المورد المناسب هو نصف جودة المنتج النهائي.

4. العلاقات طويلة الأمد:

بناء علاقات مع موردين موثوقين = استقرار، تسهيلات، وفرص مستقبلية.

5. وهنا نذكّر أنفسنا:

أحيانًا علينا أن نتخذ قرارات صعبة مع موردين أو عقود لضمان استمرارية العمل والجودة.

 . كيف نرتقي بإدارة المشتريات؟

. هنا يأتي دور المؤسسات المتخصصة مثل: 

نهضة للتطوير المالي والإداري | Nahda For Business Development

نهضة لا تقدم تدريبات نظرية فقط، بل تساعدك في:

1. إعداد سياسات مشتريات ذكية.

2. اختيار الموردين باحتراف.

3. التفاوض بأعلى كفاءة.

4. إدارة العقود والميزانيات.

5. تحويل المشتريات إلى أداة استراتيجية للربح.

وتأكّد أن:

النجاح لا يأتي إلا عندما تُدير كل قسم في مؤسستك برؤية واضحة… والمشتريات أولهم.

  . رسالة أخيرة:

إذا كنت تفكر في تجاهل المشتريات أو تقليص دورها، تذكر قول الملياردير الشهير وارن بافيت:

"Price is what you pay. Value is what you get."

"السعر هو ما تدفعه... أما القيمة، فهي ما تحصل عليه فعلًا."

قسم المشتريات هو من يصنع هذه المعادلة كل يوم.